محمد علي إبراهيم / رئيس تحرير الجمهوريه
النفاق خصله بشرية مرفوضه ومنبوذه أخلاقيا ودينيا في كل مكان وزمان ، وقد وصل النفاق في صحفنا القوميه المصريه لحد الركب قياسا على ماقاله الدكتور زكريا عزمي في كلمته الشهيره قبل سنوات عن الفساد بأنه وصل في المحليات الى الركب.
الصحف القوميه التي من المفترض أنها محايده ، كانت في السابق توصف بأنها جرائد حكوميه .. نظرا لعدم كشفها تجاوزات الحكومات المتعاقبه بشكل واضح وكانت احيانا كثيره تدافع عنها ، لكن الأن أصبحت هذه الصحف أكاد أجزم بالحرف الواحد أنها ناطقه بلسان حال الحزب الوطني الحاكم وهو تحيز مفضوح ، لا لشيئ سوى أن رؤساء تحريرها الحاليين أناس تفتقد لمهنية العمل الصحفي والمصداقيه السياسيه فيما يتناولون من اخبار وتعليقات على الأداء الحكومي والسياسي في الدوله .
وضح هذا بشكل فج على يد المدعو محمد على إبراهيم رئيس تحرير جريدة الجمهوريه ،منذ أن تولى موقعه خلفا لسمير رجب . صحيح ان سمير رجب كان رجل النظام ولكنه كان يتناول الأداء الحكومي حين يخفق بالنقد اللاذع ، وكان أحيانا يدخل في خصومات قويه جداااااااااااا مع بعض الوزراء لدرجة انه قيل حوله انه اقوى من اي وزير في مصر ومسنود. وكان برغم سلبياته وفقا لحملة الهجوم الكاسحه عليه من مصطفى بكري ، الا انه كان يحل مشاكل العديد من المواطنين من خلال كبسولاته الشهيره في الجريدة . باختصار كان رجلا ذكيا حتى لو كان فاسدا.. ذكيا بمعنى انه يعلم كيف يتعامل مع الموضوعات المطروحه على الساحه السياسيه حتى لو كان فكره موجها من جهه ما ضد جهات أخرى .وللتاريخ ، سمير رجب هو من عمل من هذا الرجل صحفيا وكان لايستطيع شم نفسه في حضور سمير رجب وكان له البعبع ، لأنه بالبلدي كدا كان ولي نعمته . لكن سبحان الله ، تبدلت الأحوال .فبعد خروج رجب، شم نفسه بعد ماكان مقطوع وأنكر ماكان لسمير رجب عليه من فضل بل وجرًح فيه قائلا عنه في البيت بيتك ذات يوم : أنا لم أكن يوما عاملا في المطار ولا موظف أرشيف .. في اشاره لسمير رجب ....!
فهذا الشخص، نصب نفسه أبو العريف (مع اعتذاري لصديقي المدون الجميل أبو العريف) والمفكر السياسي والاعلامي الأول في مصر ، بل والمدافع عن وحامي حمى الوطن ضد كل الأهداف الاستعماريه الشبابيه والبلوجريه والفيسبوكيه والبرادعيه وغيرها التي تريد افساح المجال لمزيد من الحريه والديمقراطيه على أرض مصر. ودائما مايتعامل مع الموضوعات المطروحه بغباء شديد جدا يكون بردة فعله عليه ، عبئا على الحزب الحاكم والنظام مثله مثل رجل العلوم السياسيه جهاز عوده (قصدي جهاد عوده ، متاخدوش في بالكم .. دا واحد مبيعرفش حاجة عن اي حاجة بس بيحكي وخلاص).. أنا اعتقد ان الحزب الوطني نفسه لايرضى عن ان يكون المدافعين عنه بهذا الشكل الباهت والتافه ، لأن دا بالطبع هيضعه محل استهجان ممن يعارضونه في مصر.
محمد علي ابراهيم ، له مقال في الجمهوريه عن الدكتور البرادعي اسمه "اضحك مع البرادعي " وتناول الرجل بكثير من التريأه والتلميحات السخيفه .. لن أتحدث عنها ، ولكني سأذكر كلمه أثارت ضحكي بشده ،، قال فيها :
"المشكلة أن د.البرادعي اختار أن يطوف العالم محاضراً ويحصل علي تكريم رسمي من أكثر من بلد. ونسي أن يبتكر حلولاً لمشاكل مواطنيه الفقراء الذين ينامون علي الأرض ويضربون ويجأرون بالشكوي من الأوضاع الاقتصادية وهو يكلمهم عن تغيير الدستور! "
إذن أنت تعترف ان بمصر مواطنين فقراء ،، وينامون على الأرض ،، ويضربون ويشكون من الأوضاع الاقتصاديه وأضف اليها مالذ وطاب من المشاكل والعلل في كل القطاعات والاماكن .. عكس ماتدعي دوما ليل نهار في مقالاتك عن مدح الحزب الوطني والحكومه وانجازاتهم التي تغرق مصر في تقدم غير مسبوق كاليابان . تناقض فج واسلوب خالي من الواقعيه والصدق والأمانه المهنيه والانسانيه لمجرد نشد رضا السلطه .ألم تعرف ياصحفي أن من لايملك حريته لايملك قوته؟ إذن لماذا تستغرب مطالب تغيير الدستور؟!
ووصف النخبه المصريه التي تحيط وتلتف حول الدكتور البرادعي بأنها مجلس قيادة الثوره ، وان مايخطط له البرادعي من تغيير للدستور هو عمل جهنمي . ويخاطب الأستاذ حمدي قنديل كأحد المحيطين بالبرادعي ، قائلا له : "يا حمدي بك كيف سيقتحم صديقك الفقر والجوع والمرض!.. لكن حيتكلم عنها ازاي وهو لم يجربها هو أو مليونيرات مجلس قيادة الثورة الذين يحيطون به. "
شيئ فعلا يدعو للسخريه ، من هم المليونيرات المحيطين بالدكتور البرادعي؟ هل الدكتور حسن نافعه والاعلامي حمدي قنديل والشاعر الواعي المثقف عبدالرحمن يوسف وبعض قيادات حركة كفايه وشباب 6 أبريل وغيرهم وغيرهم من القوى الوطنيه والشبابيه ، أصبحوا بقدرة قادر مليونيرات وأعضاء مجلس قيادة للثوره؟ هل لمجرد حلم هؤلاء وغيرهم من الملايين من الناس بوجود مناخ حر وديمقراطي وحياه سياسيه صحيه في مصر ، يتم وصفهم بهذه الأوصاف ؟ وهل تتناسى أيها المعتوه عن عمد الملياديرات وأصحاب الكروش الواسعه الذين نهبوا ثروات البلاد وأذلوا العباد من المحسوبين على النظام الذي تحابيه وتدافع بغباء شديد عنه ، وهو منك براء.أظن انه منه براء ، لأنني كما قلت سابقا، هذا الرجل ومن على شاكلته يعد عبئا على الحزب الوطني والنظام والحكومه .. لأنه غبي ولايعرف كيف يتناول قضيه سياسيه مطروحه بنوع من الحرفيه كسابقه سمير رجب _وان كنت اختلف جزئيا معه_ ، مما يضعهم في حرج هم في غنى عنه .!!!
ولم تقف تصرفاته الغير واعيه عند هذا الحد، بل تخطت خطوط لايقبل الأطفال تجاوزها.فقد تسبب هذا الرجل بتصريحاته وأراؤه الغير مسئوله عن قطع عيش وفسخ عقود عمل ألاف العاملين المصريين بدولة قطر خلال فترة الخلاف السياسي القصير بين مصر وقطر أثناء حرب إسرائيل على غزة. فبدلا من أن يتحدث بلباقه ومهنيه صحفيه ويدافع عن توجهات بلده وسياساتها وحججها الخ الخ تحول الى بوق لايعلم ماذا يقول ولايفهم تأثيرات ماذا قال وبث كلمات مسمومه كادت ان تضع علاقات البلدين في ازمه سياسيه كبيره . فقد قال بالحرف وقتها :
"إن دولة قطر تلخصت في امرأة وقناة فضائية!..مضيفاً : قطر باختصار شديد هي الشيخة موزة زوجة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة.. والقناة الفضائية هي "الجزيرة".. بدون الشيخة موزة ناصر المسند و"الجزيرة" سيخفت صوت قطر ووجودها وتأثيرها الإعلامي والسياسي.
وقطرمشيخة وليست دولة بالمعني المعروف.. أفاء الله عليهم من فضله الكثير.. ولكنهم لم يستغلوا ثرواتهم في بناء دولة مؤسسات"
يا اخي احنا كلنا عارفين ان قناة الجزيرة تجاوزت في فترات كتيره حدودها مع مصر ، لكن لاتستطيع ان تنكر انها قناه محترفه اعلام بمعنى الكلمه ، دي نقطه.
النقطه الأخرى ، رأيت أن قطر مشيخه وليست دوله ولاتعرف المؤسسات .. وهل مصر بلدنا دولة مؤسسات الآن ؟ أنا لا أدافع عن قطر وغيرها بقدر ما انا حزين جدا لأسلوب الردح والمعايره .. فهذا ينتقص مننا ولا يضيف إلينا.
واخيرا وليس أخرا ، نسى هذا البوق المرداح نفسه وقال عن الأستاذ محمد حسنين هيكل أنه كاتب دوله انتهى دوره !
عجبت لهذا الزمن ،، القوالب نامت والأنصاف قامت زي مابنقول . وان سلمنا بكلامك ،، فماذا يكون حضرتك إذن ؟ لما حد بحجم وفكر الأستاذ هيكل مهما اتفقنا او اختلفنا معه يكون مجرد كاتب دوله من وجهة نظرك .. فأين تقع أنت في التاريخ؟!
يبدو أنني قد نسيت نفسي وتكلمت كثيرا عن هذا الشخص الغريب العجيب مما يعطي انطباعا عن انني مهمتما به ، صحيح انا متغاظ منه جدا ، لكني لست مهمتا به بقدر ما أردت تبيان رأيي منه ورغبتي في عدم وجوده في هذا المكان المؤثر ، ألا وهو جريدة الجمهوريه .!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلم رصاص
9 تعليقات القراء:
أولا بحييك جدا على تحليلك للشخصيه دى بالشكل ده عموما مش غريبه على بعض الشخصيات العامه اللى موجوده فى مصر واللى لما بتوصل للسلطه لازم تنكر جميل أى شخص عليها
أما عن هيكل فهو أكيد أكبر بكتير من الغوغائيين مثل نوعية هذا الشخص وفعلا زى ماانت قلت هو ايه أصلا علشان يكون ف اهتمامتنا
ولسه مصر ولاده وياما هنشوف
تقبل زيارتى اتانيه على ماأذكر
عزيزي سي السيد
إنت قلتها
الشكل الباهت والتافه
زمان ايام ما كان فيه بقية رجال دولة تفهم في اي شيء مع فساد مستتر
كانت هناك حكمة في اختيار الأشكال البراقة التي تتمتع بالذكاء وتجيد اللعب على كل الحبال
ولما انكشفت اللعبة او بمعنى اصح اصبح اللعب ع المكشوف واللي عاجبه
ولما اصبحت المرحلة تنبيء عن غباء عام سائد حتى في السرقة والنصب والسحل
هنا اعتلى سدة الأبواق المطبلتية امثال هذا الرجل
المرحلة الأن يا عزيزي لا تستلزم التغطية
لا تستلزم الشد والجذب
لا تستلزم ارضاء الناس في احيان وتجاهل رضاهم في احيان اخرى
اصبحنا هواء عزيزي المواطن الشقيق
فليكون ابراهيم او جبيصي او سعد
كده كده مع كل الطقم الموجود
مفيش فايدة
تحياتي يا فندم على المناقشة الواعية
حامى حمى الاوطان
اتى يوما الى السلطان
قال بدونى
لن يعرفك العالم وابدء الان
اجعلنى لك قنديل
اشعل لك الجبال
بى ستغزو كل الوطن
بى ستحقق الامانى وتملك الذهب
اجعلنى بوقا" لك اشجب واندد واقول
اغنى عنك بكلام من اعماق البحور
ولكن تعرف على وخذنى لك صديقا
فقال له الحاكم من انت
فقااااااااال فى فخر
انا المنافق الجسور
عاااابد المال والقصور
بى تتنوع الاوجه
بى ستعرف ان الحيات منى فى ذعر لدهور
انااااااا
من يحافظ للملوك على العز والمكان
انااااااااا
الداء الذى اذ تفشى
فلن يرى احد النور فى الاوطان
فهل صدقت عندما قولت
اناااااااااا حامى حمى الاوطان
احييك على الاسلوب الراقى والتحليل المميز
والغيرة على الوطن
ولكن الذهب مهما وضع فى العلب فهو ذهب
والزلط مهما وضع فى القصور فهو زلط يقترب من العبط
تحيااااااتى الراقية
السلام عليكم
ازيك يا ريسنا
يارب تكون بخير دايما
بص سيبك من شويه المطبلاتيه دول
دنا سمعت مصطفى الفقى على تليفزيون الحياه
وهو عمال يتكلم جالى حاله صرع
من الكلام الباهت العبيط والطبل اللى
كان عمال يطبله للريس
بجد والله فى ناس مستفزة جداااااااااااا
وعينات معرفش بتتنقى على الفرازه منين
بوست جميل وكلامه اكبر من عقلى بكتير الحقيقه
بالتوفيق دايما ياريس
تقبل احترامى وتحياتى
(من يملك المضمار يبتدع الدمى)
اخي وصديقي قلم رصاص حي
يسعدني كثيرا مرورك وينشرح صدري لتعليقك والاهم من هذا كله ان تكون انت ومن تحب بخير دائما
ولاحرمنا الله من ودك مادمنا علي قيد الحياه
اما موضوعك"الانصاص قامت والقوالب نامت" ففيه وعي وادراك وسعة اطلاع والمام كافي بما تتحول به المؤسسات الاعلامية من عامة الي خاصة بقدرة قادر وفجور الحزب الوطني والله المستعان
تحياتي والسلام ولاسلامن مع بني اسرائيل
كلا يغنى على ليلاه
ازيك ياعمو
اظهر وبان
شكرا جزيلا ياجماعه على المرور والتعليق واثراء الموضوع
كل باسمه ومكانته طبعا والمقامات محفوظه
تقبلوا خالص تقديري وتحيتي
خنازير الصحافة المصرية ! ممكن اقدر الكاتب الفاسد إذا كان متميز فى اسلوبه , ذكى فى اختيار مواضيعه ,عنده موهبة من اى نوع ( حتى لو كانت موهبة بخيتة بتاعت الفجل لما بتنادى على بضاعتها ) لاكن كاتب مدهول على عينه و ساقط اعدادى دا بقراه بس لما بحب احرق دمى ؛ زى مثلا الخنزير دا ؛ وغيره كتير : حلاق الصحافة المصرية اسامة سرايا ؛ ممتاز بوسى كات ؛ كرم جبر بتاع ... ( تييت )
و أذكر انه كان ياما كان فى سالف العصر والأوان كاتب فى منتهى الأخلاق والإحترام كان بيكتب فى الجمهورية ( تخيلو !!) أشهد انه كان الوحيد الى يتقريله فى الجريدة القذرة دى ؛ كان يتميز بجمال الاسلوب وصدق الكلام وفعلا الكلام اذا خرج من القلب وقع فى القلب انا فاكر كويس انه يوم ما حصلت المشكلة بتاعت فتح وحماس كللل كلمة فى الجريدة كانت نازلة شتيمة فى حماس وأبو حماس وحكومة غير شرعية و و و وكان مقاله الصغير هو الوحيييد الى قال كلمة حق ما معناها : " حماس حكومة انتخبها الشعب الفلسطينى وكانت اختياره فى انتخابات شهد لها الجميع بالنزاهة والديموقراطية ويجب على الجميع احترامها و معاملتها كحكومة شرعية منتخبة " حسيت انه اتوجد فى الجريدة دى غلط ودى كانت آخر حاجة قريتهاله وسمعت بعدها بفترة خبر وفاته ..علشان تتفرد الجمهورية بقذارة كتابها كلهم يستحقوا تفة كبيرة من الــ85 مليون مخدوع .. الله يرحم جميع موتانا
إرسال تعليق