أحداث 24 ساعة

إرحموا الجيش .. يرحمكم الله :)



      لايختلف اثنان على أن الجيش المصري هو المؤسسة الوحيدة في الدولة التي لديها قبول وارتياح بل وشرعيه  لدى الشعب.وأنه انحاز للثوره وكان الدرع لها في وجه النظام ، وهذا دوره الطبيعي.وبعد أن أصبح أمام التاريخ واستثنائية الظرف مضطلعا بإدارة كل شئون مصر الأن ، يجب علينا أيضا كمواطنين على اختلاف قناعاتنا أن نعطي له الفرصه لتنفيذ أهدافنا التي بلا شك هي أهداف الثوره وكل المصريين.

    المولى عز وجل خلق الدنيا في ستة أيام واستوى بعدها على العرش جل جلاله.ونحن نريد من بشر خطائين أن يضغطوا على زر لتنفيذ وتحقيق كل  أحلامنا.إن ماحدث في الثورة المصريه ، يعد إضافة كبيرة لأهم الثورات والأحداث الكبرى في تاريخ العالم.لذا علينا أن نتعامل بقدر مستوى الحدث.

    ليس من المعقول بل والوطنية بعد أن سقطت رؤوس النظام والفساد في هذا الزمن القياسي ، وتجري التحقيقات مع أهم المسؤلين السابقين عن إختطاف مصر ومقدراته طيلة الثلاثين سنه الماضية ، وتدار الدولة المصريه من أقصاها إلى أقصاها بمعرفة الجيش المصري مع إستمرار وإصرارتأكيده بين الحين والآخر على حرصه على تنفيذ كل مطالب الثوره الشعبيه المصريه ، أن نشكك أحياناً في جدية تلك الوعود ، وأن نلجأ لإستفزاز القوات المسلحه أحيانا أخرى. في مصلحة من أن توجد هذه الحالة؟! 

    لذا من السذاجة أن نترك هذا الحدث الجلل والتفكير بجدية في مستقبل مصر السياسي ، ثم نصب جل اهتماماتنا على مواقف فردية ومطالب فئوية ، ونضع لها الجدول لتنفيذها بصرف النظر عن ظروف من يقوم بالتنفيذ والأولويات التي أمامه.. حسب نظرية الزرار المذكورة.

     فالإشتباكات التي حدثت الجمعة الماضية 25 فبراير الجاري ما بين بعض أفراد الشرطة العسكرية وبعض المتظاهرين ، موقف فردي بكل المعاني وليست سياسة عامة للجيش كما يعلم كل العقلاء في هذا البلد.وتأكدت تلك الفردية بتصريح القوات المسلحة عن اعتذارها ورفضها لما حدث وتأكيدها على ضمان عدم حدوثه مره أخرى.كذلك الأمر، نجد فيديوهات منتشره على مواقع الإنترنت الهدف منها إحداث أي وقيعه بين الطرفين بأي شكل.عجبني جدا تعليق لأحد المدونين في صفتحه على الفيس بوك تعليقا على هذا الموضوع ، قائلا : كيف تنشدون مثالية العلاقة بين الجيش والشعب في حين أنها ليست كذلك بين الشعب والشعب؟؟؟!

     ألم يخطر في عقل بشر في مصر طيلة هذه الأحداث منذ قيام الثورة الى الأن ، بأن المهمة الرئيسية للجيش هي حماية الحدود الخارجية للدولة والحفاظ على وحدة ترابه؟ هل هناك مايمنع أن تعتدي إسرائيل على سيناء وسط هذه الأحداث المشغول فيها الجيش المصري؟ هذا ليس سفسطة ولا من قبيل الهلوسه ، فمعلوم للقاصي والداني أهداف إسرائيل الحقيقة مهما كانت في حالة سلام ظاهري مع العرب خاصة مصر.فإستمرار الجيش في هذا الدور مؤقت ووضع استثنائي لايجب أن يدوم.

    كل ما أتمناه وأرجوه أن نرتفع جميعا الى مستوى الحدث الذي تمر به بلدنا ، وننحي جانبا الحديث عن الصغائر والحوادث الفردية والمطالب الفئوية حتى نمر من عنق الزجاجه ويعود الجيش إلى ثكناته العسكرية ، لننعم بالحكم المدني الذي إنتظرناه كثيراً.بدلا من أن ينقلب السحر على الساحر ، ونجد أنفسنا أمام سيناريو غير متوقع.تخيلوا معي لو تدهورت العلاقة بين الجيش والشعب ..سواء بإستفزاز بعض المندسين وسط الجموع - فلول النظام السابق والأطراف الخارجية - له ، أو رد فعل فردي من أحد أو بعض الضباط أو الجنود .. ثم يصب عليها الغير راغبين في استقرار الوطن جام الحقد والغضب والغيره بداخلهم  لزيادة الموقف إشتعالاً.

   اذاً ارحموا الجيش .. يرحمكم الله :)

   

6 تعليقات القراء:

تخاريف مترجِمة يقول...

والله فعلا كلامك صح ا/ سيد

انا فرحانة اوي ان فيه حد بدأ يتكلم ف الموضوع ده

عندي احساس ان لو واحد مننا صباعه اتلسع م النار
هيروح يقول للجيش هاتلي حقي من النار :)

الجيش والشعب معا باذن لله

فياريت الناس تنتبه لده

و على راي المثل

( ان كان حبيبك عثل ...) ^ــ^

دمتَ مبدعا
تحياتي

sony2000 يقول...

والله عندك حق
وشويه عقل بس محتاجينه

قلم رصاص يقول...

تخاريف مترجمة

أشكرك أستاذه سحر
فعلا الوضع لو استمر على هذا المنوال هاندخل في دوامه محدش أدها..

اذا كنا في ظل العهد البائد كنا دايما بنقول تعقيبا على الفساد المستشري في البلد ، مصر مش عزبه.

كنا بنقول مصر مش عزبة لجمال مبارك واحمد عز وكل الإخوه الأعداااء دول !

طيب ما أجدر بنا بردو دلوقتي نقول نفس الكلمه وبعلو الصوت لكل متهور وكل مبالغ في تصرفاته.
لما كل واحد عنده مطلب شخصي عاوز الجيش يتدخل يحله
لما كل واحد اتشرقت جاكتته عاوز يضغط على زرار يبعتوله دبابه حد بيته

احنا بكل أمانه هنضيع الانجاز اللي تم واللي العالم كله بيحسدنا عليه دلوقتي بتصرفات اقل وصف ليها انها صبيانيه وتافهه

خايف حد من اللي دي قناعاتهم يطلع يتهمني بالخيانه والعماله الخ الخ الخ

وخايف أكتر تتأكد مزاعم الحزب والنظام البائد اننا فعلا شوية عيال ومش أد مسئولية..ساعتها نبقي نشرب بقىىىىى

أشكرك على اثراء الموضوع
تقبلي تحيي
:)

قلم رصاص يقول...

Sony200

أشكرك اخت سوني بس الأهم من دا السلوكيات الثورية تتغير شوية ونرجع للهدوء والتفكير بالمنطق

وكما قلتي : شوية عقل بس محتاجينه

تقبلي تحيتي
:)

Crazy Nemo يقول...

الشعب مشكلته مش مع الجيش اصلا و مهما حاولت الثوره المضاده انها تفرق بينا و بين الجيش ف عمر ده ما هيحصل
الشعب مشكلته مع الحكومه اللى موجوده دلوقتى و اللى كان فى منهم امبارح كانو مش معترفين اصلا انها ثوره و النهارده بيبقولو احنا مع الثوره و هما دول اللى هيقودوا التغيير طب تيجى ازاى !!
و المطالب الفئوية دى زادت عن حددها جدا كل واحد بيدور على مصلحته المفروض كلنا بدل منفكر ف مصلحتنا نفكر ف مصلحة بلدنا الاول و نتوحد على هدف واحد بعد كده نشوف المطالب دى و اللى اصلا فى نسبه كبيره منها برضه متخططله من الثوره المضاده

YaQeeN يقول...

كلام موزون ويتسم بصوت العقل يا ا/سيد
اتمنى فعلا الناس متسلمش اذانها لاى حد يحاول يوقع بينهم وبين الجيش اللى ملناش غيره دلوقتى نثق فيه من بعد ربنا..
لو جينا على الجيش هنشك فى نفسها بعد كده بقى وهيبقى كله بيخون كله..
واحان مش عاوزين حاجه زى دى تحصل ابداااااااا..احنا عاوزين ثقتنا فى حكامنا ترجع لكن بما يرضى الله..

ومعاك فى اننا نعطيهم فرصه علشان يشوفوا مصالح الدوله لان دى دوله كبيره مش اى حاجه..
وفى ظل البلاغات الكتيره اللى بتتعرض للمال العام..
عاوزين المصالح تمشى وكل الطلبات مجابه
ومن الجهه الاخرى عاوزين حكومة شفيق تسقط..طيب تيجى ازاى..

انا شايفه اننا نسيب السلطات تمشى امور البلد بهدوء بجانب اننا نتابع مش نشوش..

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting