أحداث 24 ساعة

إرادة الشعب المصري



بالعقل كده الجيش طمعان ازاي في السلطة وهو أصلا بطبيعته جزء من السلطة.. سواء نظام ساقط او نظام قادم.. الجيش فقط عاوز الاحتفاظ بامتيازاته الاقتصادية الضامنه لبقاء المؤسسة العسكرية للحفاظ على الأمن القومي بمفهومه الشامل.

فمش عاوزين نبالغ بالفرحة ببيان الجيش امبارح زيادة عن اللزوم وبردو مش عاوزين نشرخ العلاقة تاني بيننا وبينه، خلينا ناخده في صفنا لعبور المرحلة.

بيان الجيش كان واضح، في الاستجابة للانحياز للمطلب الجماهيري الواسع الغير راضي عن اداء السلطة.. وبالتالي، الجيش موقفه لم يكن منشئا للحالة الحاضرة على المشهد السياسي، بل مجرد كاشف لتلك الحالة. وهو ما أكده بانه في حالة عدم الاستجابة لمطالب الشعب سيكون مجرد مشرف على المرحلة القادمة لحين اعادة ترتيب البيت من الداخل.

من ناحية تانيه أهم، أظن ان من كان بالأمس يردد عبارة يسقط حكم العسكر، لن يكون منضبطا مع نفسه وهو يرقص مطالبا بعودته للمشهد السياسي، إلا اذا كان واعيا تماما لنقطتين: الأولى، أنه تعلم الدرس جيدا من تجربة السنة والنصف المنقضية بعد تولي المجلس العسكري للسلطة وما جلبه من مآسي علي المصريين.. وبالتالي، ضرورة حصر العسكر في دائرة من يحمي ولا يحكم. والثانية، أن العسكر أنفسهم بالضرورة قد فطنوا جيدا لتلك المرحلة التي فشلوا فيها فشلا كبيرا في ادارة الملف السياسي المتفكك بعد الثورة. وظني أنهم حريصون على ان يكون لهم ظهير شعبي يضمن بقائهم في تلك المكانة التي حظوا بها في وجدان الشعب طيلة العقود الماضية.

والله اعلم

0 تعليقات القراء:

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting