القضية التي تشغل بالي بعد رحيل النظام الحالي إن أجلا أو عاجلا ، هي كيف سنقضي على فساد الزمم الذى حول مصر إلى عزبة للقلة وخرابه على الجميع؟!. نحن في مصر أمام صورة خاصة جدا من الفساد لا يوجد لها مثيل في العالم ، إستشرت في عروق كل قطاعات الدولة..وأصبحت ُتورث جينيا عبر الأجيال.
فمنذ إندلاع الثورة المصرية وحتى هذه اللحظة ، ونحن نشهد أكبر حملة لتغيير المواقف في التاريخ. ماكان غير ممكن أصبح ممكن.. وما كان ضربا من الخيال أصبح واقعا ملموسا.ففي الوقت الذي ركبت فيه بعض القوى السياسية الحزبية وغيرها الموجه لمحاولة سرقة حلم شباب ثورة 25 يناير والقفز عليه لتقسيم الكعكه كما يقال ، نجد على الجانب الأخر مسرحية هزلية وسخيفة يتم تمثيلها على الشعب المصري من جانب من أسميتهم سابقا " المطبلاتية".. أو " الطابور الخامس ".
وأقصد بالمطبلاتية رموز الصحافة الحكومية (اللي مفروض انها قومية) الذين لم يدخروا جهدا على مدار عشرات السنوات للدفاع عن النظام وكبار رجاله من المفسدين وعلى رأسهم أحمد عز وحاربوا كل صاحب رأي مختلف معهم بشتى الوسائل الغير مشروعه على صفحات الجرائد الحكومية ..التي كان وراء إرتفاع أرقام مبيعاتها أصحاب محلات الفول والطعمية والخضار والفاكهه ..الخ .. لأنها ببساطة كانت صحافه تافهه لاتعرض إلا وجهة نظر واحده ومُضلله.
الأن غير هؤلاء الأوغاد جلودهم ومعها اتجاه الدفه..بعدما أيقنوا بما لايدع مجالا للشك أن مصر قبل 25 يناير لن تكون مصر بعدها بأي حال من الأحوال.وبدأوا يرقصون على السلالم محاولين مسك العصى من المنتصف..فتاره إذا إستشعروا إمكانية بقاء النظام خاصة بعد الكلمة الأخيرة للرئيس ، هاجموا شباب التحرير متهمينهم بالعمالة والأجندات الخارجية ووجبات الكنتاكي. وتارة أخرى ، إذا إرتفع زئير الثورة .. لملموا غسيلهم القذر وراحوا يستجدون عطفهم ويطلبون ودهم.
إنظروا اليوم ماذا يقول أحد هؤلاء المرتزقة ، المدعو محمد علي إبراهيم في مقاله على جريدة الجمهورية تحت عنوان حزب شباب التحرير بالنص :
" حزب شباب التحرير هو طوق النجاة لمصر من أي فساد سياسي أو سلطوي.. هذا الحزب سيكون قدوة للجميع ليسيروا علي نهجه في الإصلاح.. نريد حزبا يقوم علي أنقاض الحياة السياسية الفاسدة في مصر.."
ياللعجب العجاب ، أشعر وكأنني أقرأ كلاما من كائنات فضائية لاعلاقة لها بمصر.هذا الوضع أحد أوجه الفساد الذي استشرى في شرايين الدولة..وعلينا جميعا محاربته مهما كان الثمن.هؤلاء المنافقين لامستقبل لهم في مصر بعد الأن.. لأنه بكل ببساطة ، عصر التطبيل إنتهى.....!
وتحيا مصر
6 تعليقات القراء:
ايوة انتهى
انوية والنية لله انى بعد كده لو عرفت ان فى مكان فيه فساد احاربه بكل طريقة ممكنة
ما اعتقدش ان الناس هتنسى اللى حصل ده وما اعتقدش ان ف حد هيسكت تانى ويطبل ف الهيصة
ربنا ينصرنا ويقوينى ويقدرنى اعرف واحارب بجد مش يبقى بس كلام
ولكم باك يا ريس
يا سيِّدي..
أنا خوفي الأعظم ليس من "عز الحديد" و لا من "المطبلاتيه" مع انهم يشكلون خطر لا باس به في مصر..
لكن الخوف من الذي سيحصل غداً...
في الفترة الاخيره ، فترة المظاهرات و الغضب في شوارع مصر، بقية العرب أيقنوا كم هي قوية مصر في شتي المجالات..
***فعلي سبيل المثال، اسرائيل بدات تدلي بمخاوفها الكبيره بسبب ما حصل لثلاثة اسباب:
١. المخاوف من محو "اتفاق السلام" بين مصر و بينها بتشكيل حكومه جديدة مختلفة و منفصله كلياً عن حكومة مبارك، تلغيه بتاتاً.
٢. رفع ثمن الغاز المُصدر لإسرائيل من مصر الي الثمن المتوافق عليه عالمياً، فكما تعلم، مصر كانت "تُهديه" لإسرائيل بثلث الثمن!
٣. إيقاف تصدير النفط أيضاً، فالسفن الاسرائيلية توقف حالها في البحر بسبب ما حدث.
*** اما السعوديه و باقي دول الخليج، فهبطت اسهمهم في البورصة بنسبة اكثر من ٦٪ ، طبعاً هذا غير الخسائر المرتبطه في السياحه بين البلدين.
*** و للأسف، بالرغم من الخسائر الفادحه في مصر بسبب انقطاع الانترنت و الاتصالات و وقف حال السياحه و الاقتصاد التي وصلت الي اكثر من اثني مليار دولار خلال اقل من شهر..
الا ان الخوف العميق الذي ينتابني ليس هنا.. بل في تشكيل الحكومه الجديده!
و بالرغم من عدم قبولي لطريقة "عمرو أديب" و الشعور الغريب بعدم الراحة كلما أراه .. الا انه قال كلاماً منطقياً قبل ايام، قال:
"المشكله الحقيقيه في مصر ان كل الافراد بييجوا في الاول زي الملايكه، مليانين صدق و طهاره تحس انهم هيرفعوا البلد بجد و هيساعدوا مصر بأكملها.. و ليظهر التغيير فعلاً، اول شهر، اتنين، تلاته.. بعدين، بيبداوا بقا الشكوي: اصل الإمكانيات قليله، اصل امن الدوله بيتطلب كده.. اصل الدستور كده.. و بتختفي مساعداتهم مع الريح"!
يعني، لما تكون في سياسه نظيفه و سويّه و بجد هدفها البلد و الشعب، الخوف من عز و اشكاله سيزول تلقائياً..
علي فكره، هي الدوله الوحيده المستفيده من اللي حصل في مصر، بلدي فلسطين!
من كام يوم اتصلت في صديقه ليا هناك و بتقولي ان شباب جامعة ابو ديس و جامعة بير زيت بييجو الجامعات حاملين اعلام مصر و بيهتفوا لشبابها و فرحانيين عشان أخيراً بقينا بنسمع في حاجه كلنا عايزينها اسمها: التغيير!
و من جهة تانيه، اسرائيل انشغلت جداً في موضوع مصر و نسيت و لو لبضع ايام بس قضية فلسطين!
و كفِّت بلاها شويه عن المدن و القري الفلسطينيه.. و اليهود اغلبيتهم مجتمعين في القدس بيصلوا و بيدعوا لإيقاف الثوره في مصر و عودة مُبارك لها و لهم سالماً!!!
دي مش اخبار الجزيره علي فكره، دي اخبار من صديقتي الموثوق منها :)
و الجزيره خلاص اتشفرت في فلسطين، و علي ما يبدو هتوقف بثها كمان في ميدان التحرير زي ما خلوها توقفه في رام الله!
أنا عارفه اني بتكلم كتير في المواضيع دي بالذات، و تعليقي دايماً طويل..
خلاص أنا همشي و كلي احترام :)
فلسطينيه...
مصر كانت متاهة وخرابة
وسية وتكية في ايدين الأسود والسبوع والديابة
والشعب كانوا شوية غلابة
وقانونها ودستورها منقول بالحرف من قانون الغابة
بس الظلم لازم يكون له نهاية
والعدل كان لازم يسود م البداية
ويوم ماقالوا ده عيد العسكر
كان شباب الكنانة بايت يفكر
يخطط ويرسم خطط وراح يدبر
لثورة عظيمة وحكمة قديمة وبرأيه يعبر
وف وسط البلد قام الولد ورفع الشعار
وطالب بكسر القيود ورد الحقوق وفك الحصار
وكانت حكومة نايمة ومن صهيون مدعومة ورافضة الحوار
وقالوا سيبوهم يهاتوا دول شوية صغار
ونسيوا ان عظيم اللهب من شوية شرار
وثار الشباب من ظلم العذاب وولعها نار
وامر حبيب كلابه السعار بلم العيال وفض الشجار
ونسي أن الشباب الى عانى المهانة يكون انفجار
فقام الكلاب بضرب الشباب كأنه عدو عليهم وغار
مفرقوش بين شيوخ او شباب او الأطفال الصغار
وصارت مجازر من عميل غادر أمر وغار
استخبى فى جحرة ونفذ بحقارة خطة كلها قذارة
بفتح السجون وتحريرعتاة الاجرام بكل شارع وحارة
فسلبوا ونهبوا وخربوا ودمروا بمجرد اشارة
وعانى الشعب مواجهة شياطين النظام بكل مرارة
بس رب البشر عدله انتشر ورد الحق ونصر العزيمة الجبارة
في حب مصربطلب طلب
من اخواني الشباب ثوار الغضب
احذروا يااخواني الفتنة والدسائس
اعدائنا كتير بينتهزوا الفرص وصيد الفرائس
تحياتى ابو زياد المصري
عصر التطبيل انتهي فعلا أستاذ سيد ونتمني ان شاء الله يبدأ عصر التغيير الحقيقي
نتمنى السلامة والعزة من تاني نرجع من جديد لهيبتنا اللي اتنزعت مننا بكل قوة
المشكلة حاليا فعلا في الشخص المناسب اللي لازم يجي بعد مبارك واللي ضروري يحوز على اعجاب مشاعر الشعب ويطفي لهيب دم الشهدا
ربنا يسلم مصر من المتسلقين والمنساقين
بارك الله فيكم لهذا الطرح الرائع
تحية طيبة...
تمنياتنا جميعا بالنصر للثورة المصرية الخالدة...
سررت بزيارة المدونة والتعرف عليها ...
دمت بخير...
لا تلوم الصحافة القومية
ولكن الكارثة فى الأحزاب التنى لم ترفع رأسها يوماً
الآن أصبح لها كلمة
الإخوان الذين انتهزوها فرصة
ماذا تقول عنهم
الشباب أخرج الكل من جحوره
و لكن إلى أين تسير المركب
الكل ينظر تحت قديمه
إرسال تعليق