حدث في مثل هذا اليوم !

مرت ستُ و ثلاثين سنة كاملة على يوم من اهم واعظم بل وأمجد أيام تاريخنا .هكذا كما قال الزعيم الخالد محمد أنور السادات في قلب الحدث الذي اعاد للأمة الجريحة شرفها .. اليوم الذي أفقد فيه الشعب المصري الباسل بقيادته السياسية الفذة وقوته العسكرية الجبارة العدو الإسرائيلي المتغطرس توازنه في أقل من ست ساعات . انه يوم حرب العاشر من رمضان الموافق لليوم من عام 1394 هـ السادس من اكتوبر 1973مـ

فكان التخطيط للحرب من القيادتين السياسية والعسكرية

بدأت بالضربة الجوية الساحقة وذلك بإنقضاض 220 مقاتلة وقاذفة مصرية على مطارات ومراكز قيادة العدو في سيناء

بعدها بدأ التمهيد النيراني للعبور البري بعدما فتحت قوات الصاعقه ثغرات في الساتر الرملي او خط بارليف او كما زعموا في حينه أقوى حصن دفاعي في التاريخ لتعبر منه القوات المصرية عبر الجسور العائمة التي نفذناها ببراعة وفي زمن قياسي

ثم رفع العلم المصري عاااااااااااااااليا على أرض الفيروز التي عادت لأمها بأيدي أبناء مصر

وقـُــتل من الاسرائيليين الألاف وجـُرح ألاف الألاف

وتم أسر العديد من الجنود والقادة الاسرائيليين في أثناء الحرب

وكان أشهر من أُسر من الاسرائيليين واحدا من اهم قادة مدرعات او دبابات جيش اسرائيل ..العقيد عساف ياجوري

---------------------------------------------------------------------

لا أجد من قواميس الدنيا كلمات تستطيع ان تعبر عما بداخلي من مشاعر اعتزاز وفخر بانتمائي لهذا الوطن وهذه الأمة المصرية والعربية .. مهما كانت الظروف التي تحيط بنا او مهما نمر الان بعقبات او انكسارات في السياسة او الوضع الاقتصادي او التحولات الاجتماعية .. فمصر بلدنا هي مصر التي ظلت قابعة فوق الأرض منذ ألاف السنين ..وهي البلد الأمنه التي شرفها الله تعالى بذكرها بلد الأمن والأمان في القرأن الكريم ..وهي مصر التي كانت مقبرة للغزاة منذ فجر التاريخ .ومازالت مطمعا للعالم الى ان يرث الله الارض ومن عليها

فمعركة العاشر من رمضان السادس من اكتوبر بحق هي اهم يوم في تاريخ مصر الحديث .. عندها استعادت الأمة الجريحة شرفها من نكسة لم تكن ابدا تستحقها ..واثبت الابطال ان تلك الفترة كانت استثاءا في تاريخنا ..وحطمت قواتنا المسلحة اسطورة الجيش الذي لايقهر..وتكسرت على يديه ثوابت نظرية الأمن الاسرائيلية المزعومة

فأبطال مصر طوروا السلاح الدفاعي الذي منحنا اياه الاتحاد السوفيتي بالشح وبشق الأنفس الى قوة هجومية جبارة غيرت المفاهيم العسكرية تماما في العالم ..لأن الاتحاد السوفيتي لم يكن مخلصا يوما للعرب بقدر استفادته الخاصه ومصالحه الحيوية في المنطقه..وماكان السادات ليطرد 11 ألف خبير روسي من ردهات الجيوش المصرية لسبب الخدعة الاستراتيجية بالتمويه على موعد الحرب فقط .. بل من منطلق ان السوفيت كانوا محبطين لنا .. وقالوا للسادات : ان فكرتم في ضربة جوية ستتنجح فقط بنسبة 28% وستخسرون معظم اسطولكم الجوي ..لكن المصريين لم يعرفوا اليأس..فأثبت الطيار والمقاتل العسكري المصري أنه خير اجناد الأرض ونجحت الضربة بنسبة 98% .. وتكبد العدو خسائر فادحة

فهاهو موشي ديان أو إله الحرب كما اطلقوا عليه في اسرائيل بعد حرب يونيه 67 الذي جلس في مكتبه ينتظر رنين تليفونه من الرؤساء العرب يلتمسون موافقته لعقد اتفاقات استسلام .. هاهو يهروول مذعورا في الاجتماع الطارئ لمجس الأمن الاسرئيلي المصغر في اعقاب الهجوم المصري الكاسح .. يقول : ان اسرائيل في خطر حقيقي وتتعرض للفناء مالم تحدث معجزة تنقذنا.وفي ذات الاجتماع وما اعقبه.. قال احد قادة اسرائيل : مالم تتدخل القوى العظمى وعلى رأسها امريكا والاتحاد السوفييتي لوقف تقدم المصريين لانقاذ اسرائيل من الفناء .. فهنا يجب علينا تجهيز السلاح النووي الاسرائيلي لضرب القاهره

هههههههههههههههه صحيح انا اعلم تمام العلم باليقين كما غيري بأنهم يمتكلون سلاح نووي وسلاح تقليدي اعلى بكثير مما كان ومازال لدى مصر ، لكنهم لم يكن يجرؤن على استخدمه لأن ذلك معناه التعجيل بفناء اسرائيل بأيديهم قبل وصول المصريين الى تل أبيب

---------------

استوحي كل كلمة من كلمات هذا البوست وانا اكتبه لكم اليوم من طنين صوت الزعيم الخالد محمد أنور السادات في أذني عندما بدأ يوجه كلمة للأمة المصرية والعربية في اعقاب العبور بساعات قليلة في مجلس الشعب .. وكان الزعيم يتكلم بطريقة تبعث على الفخر والاعتزاز وتثير نوعا غريبا من المشاعر لدى المرء حين يسمعه لايضاهيها احساس اخر ابدا الا مشاعر حب الوطن وعشق ترابه والتفاني بإخلاص ولوجه الله للزود عنه

فسأورد لكم بعضا من الكلمات الرئيسية والهامة من هذا الخطاب التاريخي الذي سيظل محفورا بحروف من نور في في ذاكرتي وقلبي الى ان القى وجه الكريم

يقول الزعيم :

ان صواريخنا المصرية العربية عابرة سيناء من طراز ظافر موجودة الأن على قواعدها مستعدة للانطلاق وبإشارة واحدة..الى اعماق الأعماق في اسرائيل .. وهاهو عمقهم أمامنا ..واقول لهم الان ان عليهم ان يفهموا اننا على استعداد بعد التنبيه وبعد الكلمة وبعد التحذيييييييير ان نوجه الضربة تلو الضربة ان ارادوا التصاعد فيما يفعلون.ولكننا نرد أنفسنا بأنفسنا ..وندرك مدى خطورة استخدام انواع معينة من السلاح ..فنظرية الأمن المزعومة ..الأن انكسرت .. وتحطمت على ايدينا..ان قوتنا العسكرية اليوم تتحدى قوتهم العسكرية

وعليه الأن ان يفهم ان هذه المنطقة قادرة على ان تمنع .. وان تمنح

ياسلاااااااااااام شوفوا البلاغة والثقة بالنفس والقوة ..الله يرحمه

عودي ياروووووووووووووح اكتوبر

عوووووووووووووووووودي ياروح شهر رمضان

لقد كانت حرب رمضان اكتوبر معجزة كبرى سيتوقف التاريخ العسكري أمامها طووووووووويلا بالفحص والدرس كما قال الزعيم السادات الله يرحمه .. كانت معجزة من شتى الجوانب الاستراتيجية والعسكرية والسياسية والاعلامية والتمويه والخداع البارع .. ومن الناحية الروحية ايضا .. فيكفي ان هذا الانتصار الخارق حققه أبطالنا على احفاد القردة والخنازير وهم صائمون في نهار شهر رمضان ..فنصروا الله .. فنصرهم .. مصداقا لقوله تعالى : " ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" صدق الله العظيم

وستلاحظون من خلال الخطاب ان السادات قال كلماته مخلصا لله وللوطن ..فأعطى كل ذي حقٍ حقه ..وقال ان قواتنا المسحله كانت من ضحايا نكسة 67 وان الرئيس عبدالناصر ايضا كان من ضحاياها وان من بين اسباب هذه النكسة انسحاب قواتنا من سيناء بعد هجوم اسرائيل الجوي بدون علم عبدالناصر ..وهذه شهادة للتاريخ..وان الزعيم عبدالناصر تولى اعادة بناء الجيش وتسليحه بالتعاون مع السوفييت وبأيدي المصريين وكان هو يعاونه في تلك الفترة السابفة على توليه زمام القيادة

واترككم مع خطبة الزعيم محمد أنور السادات وهو يلقي كلمته للأمة في أثناء الحرب

صدقوني اللي بيحب مصر بجد هيحس بيها جدا واحساسه بمصر هيختلف عن الاحساس الحالي بسبب اوضاعنا التي لاتسر عدو ولاحبيب

وكل عام وانتم بخير ورمضان كريم

ربنا تقبل منا ومنكم الصيام والقيام والصلاة والدعاء وصالح الاعمال

اخوكم / قلم رصاص

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته