تناول موضوع تيران وصنافير المصريه بالتأكيد، أمر في جوهره يسمو على حديث السياسه لأنه لب حديث هويِّه وجزء من كيان الوطن الذي يجمع كل فرقاء السياسه والتي هي بطبعها متقلِّبة ومتغيرة بتغير أمزجة رجالاتها وما يأتون به من افكار ورؤى.. أما الوطن فهو راسخ لايتغير.
ولكن بكل أسف حوَّل مؤيدوا النظام هذا الموضوع من حديث هويه يفترض الجمع لا الطرح إلى حديث هوى سياسي وكأنه جزء من برنامج انتخابي لمرشح في سباق رئاسة.. وهم من كان أولى بهم أن يتقدموا الصفوف قبل المعارضين في الدفاع عن الأرض على اعتبار أن قطاعا عريضا منهم اعترض على حكم الإخوان لأسباب عده منها التعريض بهوية الوطن والتفريط في جزء من أراضيه.. ولكن التعصب أعمى البصىره.!
وحتى اذا تجاوزنا التاريخ السحيق والجغرافيا ودماء شهدائنا التي سالت لاستعاده الأرض، كيف يمكن لنا ببساطه تجاوز ما استقر واجمع عليه فقه القانون الدولي والعلوم السياسيه ورسخ في وجدان المجتمع الدولي فيما يتعلق بتكوين الدول!
الدولة إقليم وشعب وسلطة.. والإقليم هو الضلع الأول في كيان الدولة.
والموضوع ليس مكايده سياسيه للنظام الحاكم، لأن المعارضون ليسوا هم من خلقوا الأزمه.. بل مثل هذه الموضوعات تحديدا لايوجد فيها اكثر من جبهه في أي أمة من الأمم حتى لو في جمهوريات الموز، بل دائماً ما تكون فيها الشعوب على قلب رجل واحد.!
وإن كان الإخوان حائلاً بينكم وبين الخجل من مناقشة حقيقة هذا الأمر بموضوعية، فاطمئنوا أنتم تعرفون كأغلب المصريين بأنهم لا يعترفون بالأوطان ولا بفكرة الحدود السياسيه للدوله ابتداءً.. فارتفعوا لمستوى الحدث.. فليس كل معترض إخوان. فكما أن المعارضه يجب أن تكون بشرف، فالتأييد يجب أن يكون أيضا بشرف.. فقط لأجل الوطن.
دا احنا حتى لو عملنا اسقاط للأزمة على خريطة كرة القدم، نقدر ببساطة نقول انه الأمر يتجاوز تشجيع فريقي الديربي المصري أهلي وزمالك وصولاً للمنتخب الوطني الذي يجمع الكل.!
#تيران_وصنافير_مصريه
#المسألة_ليست_وجهة_نظر
#قولاً_واحداً_ﻻ_مراء_فيه