أحداث 24 ساعة

مفارقات



ورغم عدم رضانا عن كثير من سياسات النظام، وفشله في إدارة بعض الملفات على مستوى الإقتصاد والسياسة والحريات، ورغم أننا في كثير من الأحوال لا نميل للتسليم بفكرة المؤامرة الكونية على مصر مقارنة بسوء الإدارة الداخلية_ وإلا كنا أحسن حالا من ألمانيا التي دُمرت تماما وتم إحتلالها وإدارتها من أعدائها ثم نهضت كعملاق إقتصادي لاحقا وكذلك اليابان_ إلا ان هناك نقطتين في غاية الأهمية:

أولا، لا يمكن بأي حال أن يكون اعتراضنا على سوء الإدارة، يقابله تخوين الحكم الحالي وعمالته للأمريكان والصهاينه كما يروج خرفان الحظيرة وجانب من معارضي التيارات الأخرى.

ثانيا، هناك بالفعل_ رغم تأكيدنا على عدم ميلنا للمؤامرة الكونية_ إزدواج في المعايير من الغرب في التعامل معنا، فأي حادث يقع في مصر لابد ان يلحقه عقاب جماعي من العالم لمصر، وأبرزها ملف السياحة بعد سقوط الطائرة الروسية.. على الجانب الآخر نجد فرنسا وهي أهم دولة سياحية في العالم من حيث عدد السياحة الوافدة_ تقريبا 70 مليون سائح سنويا_ لا تتأثر لا من قريب ولا من بعيد حركة السياحة المتدفقة إليها رغم تعرضها لحوادث إرهاب جسيمة لو حدث مثيلها في مصر ﻷعلنوا الأراضي المصرية ثكنة عسكرية مغلقة لحين الانتهاء من التحقيقات.!

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting